أشار رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك، الاب طلال هاشم، خلال قداس منتصف الليل، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن "هذه السنة بعد عامين من البحث عن الفرح والأمل والرجاء، هناك من هم بحالة غضب، لانهم لم يعتادوا على العيش بهذه الطريقة وهناك من هم في حالة من الضجر، وهناك من هم بحالة من اليأس، ليس لأن الحالة صعبة، ولكن بسبب غياب افق الحل".
وشدد على أنه "ولهذا تتوزع المسؤوليات وتعدد الاسباب والظروف والحقيقة ضائعة"، لافتًا أنه "امام هذا المشهد الضبابي، هناك مشهد آخر، يشبه ما يحدث لنا، وهو مشهد المغارة الذي يحمل الفقر والبرد وعدم الأمان والضعف الذي أحس به يسوع المسيح وعائلته"، مضيفًا أنه "عندما نستذكر هذا المشهد نشعر بالفرح والحب وننسى المشهد الأكبر أنه من المغارة وصلت هذه العائلة الى نمو ونضج وانتصار فمجد وكنيسة كبيرة وانتشار في العالم".
وأوضح أن "هذه المغارة غيرت وجه العالم"، وتابع أن "المسيح كان يشعر مثلنا، بالضعف والفقر والإهانة وعدم الأمان، ورغم كل هذه التحديات انتصر ونحن نستطيع ان نتخطى كل الأسى الذي نعيشه، بالتضامن المجتمعي".
وأضاف "ولأن الكلام الذي اقوله ليس افكارًا، وضعت الرهبنة اللبنانية المارونية كل اديرتها ومؤسساتها لتكون الى جانب مجتمعها، ونحن كجامعة الروح القدس، قررنا ان التعلم هو للجميع في هذه المرحلة"، مؤكدًا أنه "رغم كل الصعوبات، نحن نتضامن مع بعضنا كي نصمد وبالتأكيد سيأتي الضوء في النهاية".